لك أن تتخيل كيف أصبح لأنترنت الأشياء IOT دور أساسي في حياة البشرية

لك أن تتخيل كيف أصبح لأنترنت الأشياء IOT دور أساسي في حياة البشرية

Internet of Things أو أنترنت الأشياء، قد يكون هذا الموضوع من أكثر المواضيع التي لها علاقة بتطبيقات الذكاء الإصطناعي. أي قبل البدء بتطبيقاء الذكاء الإصطناعي يلزم أن نتوفر أولا على شيء إسمه Internet of Things أو أنترنت الأشياء. إذن ماهو المقصود بأنترنت الأشياء ؟

بكل بساطة يا عزيزي القارئ هو عبارة عن ربط لجميع الأجهزة التي نقوم بإستخدامها في حياتنا اليومية مع بعضها البعض عن طريق الأنترنت وجمع بيانات من هذه الأجهزة ويتم نقل هذه البيانات لبرامج معينة. وهذه الأخيرة تقوم بتحليل هذه البيانات المُرسلة لها ثم تقوم  بإرسال أوامر مرة اخرى لهذه الأجهزة لكي تتصرف بدون الرجوع للكائن البشري.

ببساطة لديك في المنزل عدة اجهزة (ثلاجة، تلفاز، آلة غسيل...) جميع الأجهزة المتواجدة لديك في المنزل تكون متصلة مع بعضها البعض وبدورها متصلة بالأنترنت. و من خلال الأنترنت يتم إتصال هذه الأجهزة مع برامج او سيرفرات معينة، هذه السيرفرات تقوم بتحليل جميع المعلومات والبيانات التي تصلها من هذه الأجهزة. ثم تقوم هذه السيرفرات بإعداد أوامر (إعتمادا على البيانات التي تم تحليلها) ثم تقوم بإرسالها مجددا لهذه الأجهزة، وهذه الأجهزة تبدأ التصرف بناءاً على هذا الضمون.

أعلم قد تكون الصورة غير واضحة بالنسبة لك. تمام سأقدم لك مثال لهذه الأجهزة وكيف تعمل من خلال الأوامر التي تصلها من السيرفرات.


تخيل نفسك ترتدي ساعة ذكية Smart watches والتي تكون متصلة بالأنترنت، بحيث هذه الساعة تكون قادرة على قراءة المؤشرات الحيوية (مثلا: ضغط الدم، عدد دقات القلب، درجة حرارة الجسم... وما إلى ذلك). ولنفترض انك ترتدي هذه الساعة وحالتك المزاجية غير طبيعية (لديك حالة من التعصب ودرجة حرارتك عالية وأمورك غير سليمة (مثلا)). فهذه الساعة تقوم بقراءة المؤشرات الحيوية الخاصة بك، وهي على علم بكل تفاصيل حياتك فيما يخص هذه الأمور (بسبب انك ترتديها يوميا)، وطبعا هذه الساعة تكون متصلة مع جميع الأجهزة المتواجدة عندك في المنزل (عن طريق الإنترنت).

 فأول ما تقترب من المنزل تبدأ هذه الساعة بإعطاء إشارة للتلفاز او للمسجل بأن يقوم بإطلاق موسيقى هادئة لكي تعدل أعصابك، وتقوم ايضا بإرسال إشارة للسخان الخاص بالإستحمام لكي يقوم بتعديل درجة حرارة المياه لتناسبك أثناء الإستحمام.


كمثال آخر تخيل أنك تقود سيارتك ثم مصباح العطب يشتغل بدون سابق إنذار. فلا تقلق على الإطلاق، فالسيارة بنفسها ستقوم بتحليل المشاكل المتواجدة بها، وإرسال هذه البيانات للمصنع ، وهذا الأخير يمكنه معرفة اين يوجد العطل بالضبط وسيرسل لك رسالة أو يمكن ان يقومو بالإتصال  بك لإخبارك بأن المشاكل خطيرة فعليك بالتوقف جانبا إلى ان نبعث لك تقني سيارات ليقوم بتصليحها.

كانت هذه مجرد أمثلة بسيطة جدا، فطبعا قس على ذلك ما يمكن لـ Internet of Things” /أنترنت الأشياء” فعله في حياتنا وكيف سيقوم بتسهيلها، فكل شيء متصل بكل شيء وهذه الأشياء (الأجهزة) يصبح دورها الرئيسي هو فعل كل شيء عوضا عنا نحن البشر.

فهل يا ترى في المستقبل يمكن أن يصبح الإنسان جزء من هذه الأشياء ؟
سيبقى السؤال مفتوح الى أن يتم إثبات ذلك مع مرور الوقت.